التعليم في القدس

التعليم في القدس.. معاناة لم يسلم منها أحد
ربما تصبح ذكريات الدراسة في السنوات الأولى لكل طالب هي ما يُبنى به الأمل لحياة أفضل، ولكن في القدس أصبح الأمل مهدداً بسبب السياسات المستمرة لجعل المعاناة اليومية أمراً واقعاً، وبتلك السياسات التي تؤثر على جميع مناحي الحياة، تشتد صعوبات الحياة التعليمية في القدس ومدارسها لما يزيد عن 10 آلاف طالب بمعاناة في الحصول على أساسيات العملية التعليمية كالمقاعد الدراسية والأدوات المدرسية المناسبة بل وحتى الكوادر التدريسية التي لا تقل معاناتها عن معاناة الطلبة باقتطاع رواتبهم لما يزيد عن النصف.
إضافة إلى ذلك، أكثر من 20 ألف طالب في القدس في حالة "الإبعاد القسري" عن الدراسة بسبب جدار الفصل العنصري الذي أصبح يفصل المقدسيين عن أراضيهم وحياتهم الطبيعية.
وعلى الجانب الآخر، تعاني الوحدات الصفية في مدارس القدس من النقص والحاجه للصيانة والتجديد لما يقارب نصفها تقريباً حيث يتجاوز العجز 2,548 غرفة صفية، 737 منها للروضات، 1,206 غرفة صفية للمرحلة الابتدائية و606 غرفة صفية للثانوية.
في وقف الأمة، أسسنا للقطاع التعليمي مشاريع ذات ريع مستمر، دائم ومتجدد لخدمة القدس وأهلها والعمل على دعمهم وتيسير متطلباتهم التعليمية بداية من الطلاب بمختلف مراحلهم الدراسية إلى دعم مدارس القدس في الاستقلال التعليمي من حيث المنظومة التعليمية وبناء جيلٍ واعٍ متعلم محافظ على هويته وذلك من خلال تثبيت السياسات والمناهج التعليمية ودعمها بما يضمن رسم أهدافها وقيمها ومفاهيمها وذلك من خلال العمل على توفير منشآت تعليمية عربية جديدة من معاهد ومدارس وروضات والتوسع في مرافق المنشآت الموجودة تطويراّ وإصلاحاً.
ساهم في دعم قطاع التعليم في القدس لإنشاء جيل يحفظ قضيته وهويته من خلال المنتجات الوقفية كالمتر الوقفي والسندات الوقفية.